كل ما تحتاج إلى معرفته عن الكيتوزية ستجده في هذا المقال.
ما هي الكيتوزية؟
الكيتوزية أو الكيتونية هي حالة التمثيل الغذائي التي يستخدم فيها جسمك الدهون والكيتونات بدلا من الجلوكوز (السكر) كمصدر رئيسي للوقود.
يتم تخزين الجلوكوز في الكبد ويتم إطلاقه حسب الحاجة للحصول على الطاقة. ومع ذلك، عند تناول كميات قليلة جداً من الكربوهيدرات لمدة يوم أو يومين تصبح مخازن الجلوكوز هذه فارغة.
كما يمكن للكبد أن يصنع بعض الجلوكوز من الأحماض الأمينية في البروتين الذي تتناوله من خلال عملية تعرف باسم توليد الجلوكونيوجين، ولكن ليس بما يكفي لتلبية جميع احتياجات الدماغ، مما يتطلب إمدادات طاقة مستمرة.
ولحسن الحظ، يمكن أن توفر الكيتوزيه لك، ولدماغك بشكل خاص، مصدرا بديلا للطاقة.
إضغط هنا لتصفح واحد من أفضل المنتجات التي تساعد على حرق الدهون والوصول للكيتوزيه.
كيف تعمل؟
في الكيتونيه، ينتج جسمك الكيتونات بمعدل متسارع. الكيتونات، أو أجسام الكيتون، تتكون في الكبد من الدهون التي تأكلها والدهون الموجودة في جسمك. الأجسام الكيتونيه الثلاث هي بيتا هيدروكسي بوتيرات (BHB), أسيتواسيتات, والأسيتون (على الرغم من الأسيتون هو من الناحية الفنية ناتج عن تفكك الأسيتواسيتات).
ينتج الكبد الكيتونات بشكل منتظم حتى عند تناول نظام غذائي عالي الكربوهيدرات. ويحدث هذا أساسا بين عشية وضحاها أثناء النوم ولكن فقط بكميات صغيرة. ومع ذلك، عندما تنخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين، مثل اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، يكثف الكبد إنتاجه من الكيتونات من أجل توفير الطاقة للدماغ.
فبمجرد أن يصل مستوى الكيتونات في الدم إلى عتبة معينة، يعتبر الجسم في حالة الكيتوزيه الغذائية. وفقا للباحثين الرائدين في مجال النظام الغذائي الكيتوني الدكتور ستيف فيني والدكتور جيف فوليك، عتبة الكيتوزيه الغذائية هو الحد الأدنى من 0.5 ملليمول / لتر من BHB (كمية الأجسام الكيتونية الموجودة بالدم).
وعلى الرغم من أن كل من الصيام واتباع نظام الكيتو الغذائي سوف تسمح لك بالوصول إلى حالة الكيتوزية، فإنه وفقط عند اتباع نظام الكيتو الغذائي ستكون هذه الحالة مستدامة. في الواقع، إنه طريقة صحية لتناول الطعام يمكن للناس اتباعها إلى أجل غير مسمى.
إذ يقوم رجيم الكيتو على تناول البروتينات في المقام الأول والخفض قدر الإمكان من كمية الكربوهيدرات التي يتم استهلاكها.
كيف تعرف أنك وصلت للكيتوزية؟
إن أهم ما يميز هذه المرحلة أن الشخص يبدء بالشعور بتغييرات كبيرة في وظائف الجسم. وغالباً ما يبدأ هذا الأمر بآلام في الرأس وإرهاق قد يكون شديد، بالاضافة للشعور بالحاجة الملحة لشرب كميات أكبر من المياه، بالإضافة إلى رائحة فم مميزة وكريهة.
كما يمكن التأكد من أن الجسم دخل في الحالة الكيتوزية من خلال تحليل نسبة الكيتونات في الجسم عن طريق البول أو الدم.
الكيتونيه أو الحالة الكيتونيه هي حالة تساعد كثيراً في فقدان الوزن، إلا أنها مفيدة أيضاً في حالة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وبعض الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني.
لكن هذا لا يعني أن الكيتونيه أو الحالة الكيتونه آمنة للجميع، إذ أنها تحتوي بعض المخاطر على مجموعة من الأشخاص والحالات أهمها:
مرضى السكري من النوع الأول وذلك لاحتمالية تعرضهم للاصابة بالحماض الكيتوني السكري وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة.
كما أن الدخول في الكيتوزية لفترة طويلة قد يعرض الجسم لمخاطر لا ينصح بها، لذلك وقبل اقبال الشخص على الدخول في الحالة الكيتوزية أو الكيتونيه عليه استشارة طبيب أولاً وأن لا يحاول إبقاء نفسه في هذه المرحلة لفترات طويلة جداً.
ملخص الأمر
إن الكيتوزية أو الكيتونيه هي حالة طبيعة تحدث في الجسم نتيجة تراجع مستويات الجلوكوز في الجسم مما يدفع بالجسم للاعتماد على مخزونات الدهون الموجودة في الجسم للحصول على الطاقة المطلوبة للإيفاء باحتياجاته الحيوية.
يمكن الوصول للكيتوزية أو الكيتونيه من خلال الصيام لفترات طويلة أو من خلال اتباع رجيم الكيتو أو حمية منخفضة الكربوهيدرات.
منتجات قد تساعدك على الوصول إلى الكيتوزية: جرب هذا المنتج