تخطى إلى المحتوى

ما هي القيمة الغذائية للبيض؟ وهل البيض مضر بالصحة؟

brown eggs, breakfast, nutrition-3217675.jpg

القيمة الغذائية للبيض

انه يعتبر عند الكثيرين الدعامة الغذائية الرئيسية، ليس فقط لتناول الافطار ولكن لإطعام الأطفال.

ويعرف البيض بأنه وجبة فطور أو عشاء سريعة، ويمكن إضافته لوجبات الغداء السريعة مثل النقانق والبرجر، كما يتم استخدامه في العديد من أطباق الحلويات، وبعض الرجيمات مثل الكيتو دايت.

ولكن ولبضعة عقود، كان للبيض سمعة بأنه طعام غير صحي إلى حد ما.

وبفضل محتواه العالي من الكوليسترول، اعتبر البيض طعاماً مضراً بالصحة. مرت سنوات في حياة الكثيرين وهم يحاولون تجنب تناول البيض، وكانت الفكرة السائدة، تناول بياض البيض فقط، أو ابحث عن بدائل للبيض. فهل حقاً البيض مضر بالصحة؟

القيمة الغذائية للبيض

ومن ثم، وفي عام 2000، قامت جمعية القلب الأمريكية (AHA) بمراجعة إرشاداتها الغذائية وأعطت البالغين الأصحاء الضوء الأخضر للاستمتاع بالبيض مرة أخرى. المبادئ التوجيهية لجمعية القلب الأمريكية تسمح الآن بيضة يوميا للبالغين الأصحاء. في حين لا يزال ينصح بألا تتجاوز حدود استهلاك الكوليسترول اليومي حاجز ال 300 ملغ.

الارتباك حول الحقائق الغذائية للبيض ينبع من غناه الكولسترول. تحتوي بيضة واحدة كبيرة على 213 ملغ من الكوليسترول، وهو ما يمثل ثلثي الحد اليومي الموصى به.

عندما توصل العلماء إلى أن ارتفاع الكوليسترول في الدم مرتبط بشكل وثيق بأمراض القلب، أصبحت الأطعمة الغنية بالكوليسترول المشتبه فيه الأول لهذه الأمراض. ولكن بعد 25 عاما من الدراسة، أصبح من الواضح أن الكوليسترول في الغذاء ليس هو الجاني – الدهون المشبعة لها تأثير أكبر بكثير من أثر الكوليسترول في الدم. منتجات الألبان الكاملة الدسم واللحوم الدهنية هي أمثلة على الأطعمة المحملة بالدهون المشبعة والتي تحفز الجسم على إنتاج الكوليسترول.

لماذا يجب علينا تناول البيض.

مع العلم إلى جانبنا، يمكننا مرة أخرى الاستمتاع بالبيض المغذي اللذيذ.

جنبا إلى جنب مع الحليب، والبيض يحتوي على أعلى قيمة بيولوجية (أو معيار الذهب) للبروتين.

القيمة الغذائية للبيض : تحتوي بيضة واحدة على 75 سعرة حرارية فقط ولكن يحوي أيضاً على 7 غرامات من البروتين عالي الجودة و5 غرامات من الدهون و1.6 جرام من الدهون المشبعة، إلى جانب الحديد والفيتامينات والمعادن والكاروتينات، مما يجعل القيمة الغذائية للبيض مرتفعة جداً.

البيضة تحتوي الكثير من المواد الغذائية المكافحة للأمراض مثل اللوتين والزياكسانثين. قد تقلل هذه الكاروتينات من خطر الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن. وقادر على تعزيز نمو الدماغ والذاكرة من خلال محتوى البيض من الكولين.

ولكن الفوائد الصحية الكاملة للبيض لا يمكن تحقيقها إلا إذا قمت بتخزينها بشكل صحيح – في الثلاجة – وطهيها جيدا لقتل أي بكتيريا محتملة.

كيفية تناول البيض: يمكن تناول البيض بعدة طرق حسب رغبة الشخص، فهناك من يحب البيض مقلياً وهناك من يحبه مسلوقاً، لكن أكثر الأمور غرابة هي تناول البيض نيئاً.

لا يمكن القول أن تناول البيض النيء يقلل من فوائده، لكن علينا ألا ننسى أن عدم تعريض البيض لدرجة حرارة تفوق 72 درجة مئوية، قد يسمح للبكتريا من دخول الجسم وقد تسبب مشاكل صحية خطرة.

البيض والحامل: إن تناول البيض للحامل أمر في غاية الأهمية لما له من فوائد على الأم وجنينها. في فترة الحمل تفقد الأم الكثير من العناصر الغذائية المهمة لصالح الجنين ومن أهمها الحديد الذي يسهم مباشرة في انتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم. كما تفقد الأم الكثير من الكالسيوم والبوتاسيوم اللذان يحتاجهما جسم الجنين لبناء العظام ويعد البيض والحليب من أفضل المصادر لتعويض هذا النقص.

بالنسبة للجنين فهناك العديد من العناصر الغذائية التي يحتويها البيض تساهم في بناء الأجهزة الحيوية للجنين مثل الدماغ والغدة الدرقية.

البيض للرضيع: متى يمكن إدخال البيض في طعام الرضيع؟ بما أن البيض يعد أحد المواد الغذائية الصلبة فإن إدخاله إلى نظام الرضيع الغذائي يجب أن لا يكون قبل بلوغ الطفل لعمر 6 أشهر. لكن من المهم أن لا يتأخر الأهل في ذلك، لأنه قد يتسبب في تعرض الطفل للحساسية من البيض مستقبلاً وبالتالي حرمانه من العناصر الغذائية القيمة التي يحتويها البيض.

ملخص هذه المقالة أن فوائد البيض تتفوق بمراحل على مضاره المحتملة، لكن يجب الاعتدال في تناول البيض لتلافي أي أخطار قد تنتج عنه.