تخطى إلى المحتوى

الزعفران

saffron, flower, beauty-1821786.jpg

يعد الزعفران أغلى توابل العالم بسعر يتراوح ما بين 1200 و 12000 دولار للكيلو غرام الواحد.

السبب في السعر المرتفع للزعفران يعود إلى قلة انتاجه والكلفة الانتاجية العالية جداً. يتم حصاده بشكل كامل يدوياً وهذا ما يرفع الكلفة الإنتاجية.

لم يتم الجزم بعد بمنشأ هذه الزهرة ولكن أغلب الأبحاث تؤكد أن المنشأ الحقيقي لهذه الزهرة هو إيران. لقد عرف الزعفران كواحد من أكثر التوابل الصحية في العالم لما له من فوائد جمة على الصحة.

يستخدم لتحسين الرغبة الجنسية وتحسين المزاج بشكل عام بالإضافة لتحسين الذاكرة.

في هذا المقال سنتعرف على أهم فوائد واستخدامات الزعفران:

مضاد أكسدة قوي:

يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة القوية مثل الكروسين والكروسيتين وهما أيضاً المسؤولان عن اللون الأحمر المميز لهذه الزهرة. كما يضم أيضاً السافرنال والكامفيرول.

يعمل الكروسين والكروسيتين:

 على تحسين المناعة

حماية الخلايا الدماغية من التلف

تقليل الشهية

المساعدة في فقدان الوزن

الزعفران

يعطي السافرنال للزعفران طعمه المميز ورائحته النفاذة ويساعد بشكل مباشر في تحسين المزاج وتقوية الذاكرة وتحسين القدرة على التعلم كما يحمي الخلايا الدماغية من الإجهاد الأوكسيدي.

وأخيراً الكامفيرول وهو موجود ببتلات الزهرة. يرتبط الكامفيرول بعدة فوائد لصحة الجسم منها مقاومة الالتهابات، مضادات للخلايا السرطانية والاكتئاب.

تحسين المزاج وعلاج أعراض الاكتئاب:

أثبتت عدة دراسات أجريت على هذه الزهرة الخصائص العجيبة لها في مقاومة الاكتئاب وتحسين المزاج حتى أن بعض الدراسات ذهبت إلى أنه قد يكون فعالاً أكثر من بعض الأدوية الكيميائية.

وبحسب موقع healthline.com فإن استهلاك 30 مليجرام من الزعفران يومياً يعادل فعالية أدوية مضادة للاكتئاب مثل ال فلوكسيتين، امبرامين و سيتالوبرام. مع الملاحظة بأن الأشخاص الذين تعرضوا لآثار جانبية نتيجة تناوله كان أقل بكثير من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي.

الحماية من السرطان:

يتميز بأنه غني بمضادات الأكسدة، مما يجعل منه محارب قوي للجذور الحرة. لطالما ارتبطت الجذور الحرة بالأمراض المزمنة والخطرة مثل السرطان.

في إحدى الدراسات أثبت الزعفران قدرته على تدمير الخلايا السرطانية المسببة لسرطان القولون أو الحد من انتشارها، بينما حافظ على الخلايا السليمة دون تأثير.

وفقاً لموقع healthline.com  فإن نفس التأثير ارتبط بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد، نقي العظم، البروستات، الرئتين، الثدي، عنق الرحم وغيرها من أنواع السرطان الأخرى.

كما أثبت دراسة أخرى أن الكروسين وهو مضاد الأكسدة الأساسي في الزعفران، يساهم في حساسية الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي.

قد يساهم في التخفيف من أعراض الدورة الشهرية:

متلازمة الطمث مصطلح يطلق لوصف الأعراض الجسدية، العاطفية والنفسية للمرأة في الفترة التي تسبق بدء الدورة الشهرية.

أظهرت الدراسات قدرة هذه الزهرة العجيبة في التخفيف من أعراض متلازمة الطمث.

عند السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 45 عاماً، فإن تناول 30 ملغرام من الزعفران فعال أكثر من البلاسيبو في معالجة متلازمة الطمث، مثل العصبية، الصداع وآلام الطمث.

قد يعمل كمحفز للرغبة الجنسية عند النساء:

محفزات الشهوة الجنسية هي أطعمة أو مستحضرات تزيد من الرغبة الجنسية لدى الفرد. إن تناول 30 ملغرام من الزعفران يومياً لمدة 4 أسابيع متتالية أظهر فعالية أكبر من البلاسيبو في إثارة الرغبة الجنسية عند النساء

كما أن الزعفران يعتبر مصدر دخل كبير على المستوى الشخصي للمزارعين وعلى مستوى الناتج القومي للدول المنتجة. إن أسعار الزعفران المرتفعة جداً تعتبر حافز للمزيد من المزارعين لزارعته وهناك بعض الدول التي تشجع مزارعيها على زراعة هذه الزهرة نتيجة الطلب العالي للتصدير.

ينتج العالم سنوياً ما يزيد على 300 طن من الزعفران وتتركز زراعته بشكل كبير في دول حوض المتوسط وإيران والهند.

يدخل الزعفران في الطبخ في الكثير من الأطباق وربما تكون كعكعة الزعفران السويدية هي أشهر استخدام للزعفران، حتى أن هناك بعض الناس الذين قد يسافروا للسويد لتذوق هذه الكعكة الشهيرة من مصدرها.

أصبحت هذه الزهرة التي قد تعادل الذهب بالنسبة للبعض من المواريث القومية، حتى أن دولة مثل المغرب ابتكرت مهرجاناً خاصة لزهرة الزعفران في عام 2007 في مدينة تاليوين.

لكن أحد أغرب استخدامات الزعفران كانت في القرون الوسطى في الهند والصين وبعض الدول الأوروبية حيث تم استخدام هذه الزهرة المكلفة جداً في صباغ الملابس.

إقرأ أيضا: ما هي فوائد الكافيين؟